DPA ©

وسط نشوة الانتصارات والصحوة التي يعيشها ريال مدريد وكآبة الإحباط في منافسه التقليدي العنيد برشلونة ، يترقب كل
من الفريقين اختبارا قاسيا خلال الأيام القليلة المقبلة عندما يخوضان جولة الإياب في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتبدأ جولة الحسم في دور الستة عشر بالبطولة الأوروبية الأبرز للأندية بعد غد الثلاثاء حيث يصطدم الريال بمانشستر يونايتد الإنجليزي على ملعب الأخير في استاد "أولد ترافورد" يوم الثلاثاء المقبل بينما يصطدم برشلونة بعدها بأسبوع على ملعبه مع ميلان الإيطالي.


وأصبح مصير كل من قطبي الكرة الأسبانية معلقا بالتسعين دقيقة التي يخوضها في جولة الإياب بدوري الأبطال مع اختلاف معنويات اللاعبين في كل من الفريقين وفرص كل منهما في مواجهة منافسه.


ويسافر الريال اليوم غلى مانشستر متمتعا بمعنويات رائعة ربما تكون الأفضل في أي فترة له بالموسم الحالي حيث حسم لصالحه مباراتي لكلاسيكو أمام برشلونة بالفوز على الفريق الكتالوني 3-1 يوم الثلاثاء الماضي في إياب المربع الذهبي لكأس ملك أسبانيا وأطاح به من البطولة وتأهل على حسابه للنهائي ثم فاز عليه 2-1 أمس في الدوري الأسباني ليقلص الفارق مع برشلونة متصدر جدول المسابقة إلى 13 نقطة قبل آخر 12 مباراة من الموسم.


وأصبح الفريق مستعدا من الناحية المعنوية قبل اللقاء الحاسم في أولد ترافورد والذي يحتاج فيه للفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره بعدما انتهى لقاء الذهاب بين الفريقين بالتعادل 1/1 في مدريد.

وذكرت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية اليوم الأحد "هذان الانتصاران على برشلونة سيسفران عن معنويات مرتفعة وثقة كبيرة للفريق قبل لقاء أولد ترافورد. اللاعبون يشعرون بأنهم مؤهلون لمواصلة نغمة الانتصارات".

واطمأن الريال على مستوى جميع لاعبيه قبل لقاء مانشستر الحاسم حيث دفع البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال بتشكيلتين مختلفتين بشكل شبه تام في مباراتيه أمام برشلونة. ولكن الشيء غير المؤكد حتى الآن هو ما يمكن أن يقدمه الريال من مستوى أمام مانشستر يونايتد الذي يخحتلف مستواه حاليا عن مستوى برشلونة كثيرا في ظل العروض القوية والانتصارات المتتالية للفريق الإنجليزي.


وعلى النقيض تماما من الريال تبدو الحالة الذهنية والمعنوية لدى برشلونة حيث وجد الفريق نفسه أمام حائط مرتفع يصعب اجتيازه أو تسلقه بعد هزيمتيه في مباراتي الكلاسيكو ليزداد وضع الفريق سوءا في الموسم الحالي بعد هزيمته المفاجئة والمهينة أمام ميلان 2-0 في لقاء الذهاب بدوري الأبطال.


وقبل شهر واحد فقط ، كان الاعتقاد السائد لدى الجميع أن برشلونة يتجه بثبات وثقة نحو التتويج بثلاثية الدوري والكأس في أسبانيا ودوري أبطال أوروبا. ولكن آمال الفريق في الدفاع عن لقب الكأس تبددت كما تبدو فرصته في استعادة اللقب الأوروبي صعبة للغاية بينما تسود حالة من القلق والمخاوف حاليا من تراجع فرص الفريق في التتويج بلقب الدوري المحلي.


وبدأ مسلسل الانهيار في برشلونة مع هزيمته 2-0 أمام ميلان في 20 فبراير الماضي وفشل الفريق منذ ذلك الحين في اجتياز هذه "الصدمة" .

وأصبح الشعار الجديد في برشلونة حاليا هو "عدم النظر للوراء" بدعوى أن يركز الفريق في المستقبل وخاصة في مباراة الإياب أمام ميلان والمقررة في 12 مارس الحالي على استاد "كامب نو" في برشلونة على أما تقديم عودة تاريخية أمام الفريق الإيطالي.


وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية الرياضية اليوم "الموقف صعب ولكنه ليس مستحيلا. الفريق أمامه عشرة أيام لحل المشكلة. غما الإطاحة بميلان في دوري الأبطال أو أن ينتهي موسم برشلونة باستثناء مشاركته في الدوري الأسباني. سيكون هذا مخيبا للآمال".